يبدو أن شركة ميتا (فيسبوك سابقاً) تقترب من عتبة فضيحة جديدة بعد الهزّات التي تعرّضت لها سابقاً، ودفعتها لتغيير اسمها من فيسبوك إلى ميتا، وذلك بعد أن رفع شخص يدعى جاستن بولونينو قضية مفادها بأن فيسبوك احتلت اسم شركته التي أسسها قبل أكثر من عقد من الزمن، وأشار إلى أن اسم شركته الصغيرة بالكامل تدعى ميتا اكس METAx LLC.
وقال بولونينو مقابلة حصرية مع شبكة CNBC، متذكراً صدمته عندما سمع لأول مرة نبأ تغيير اسم فيسبوك لـ ميتا التي تحمل اسم شركته «كان الأمر سريالياً. كان الأمر أشبه بمشاهدة فيلم». وأضاف بعد أن رفع قضية على شركة ميتا بلاتفورمز أمام المحاكم الأمريكية، متهماً إياها بانتهاك العلامة التجارية والمنافسة غير العادلة «هذا ليس سيناريو أردت الحصول عليه من قبل. وهذا ليس سيناريو أتمنى أن أواجهه مع ألد أعدائي. عندما سرقت فيسبوك علامة ميتا التجارية منا، فقد أهلك أعمالنا تماماً.»
يقول بولونينو إنه بدأ عمله الصغير قبل 12 عاماً لإنشاء تجارب حية متعددة الحواس باستخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز. لكن بولونينو قال إن العمل توقف بشكل صارخ بعد إعلان فيسبوك العام الماضي. وقال «الخدمات التي نقدمها متطابقة بشكل كبير.. لدينا الهدف نفسه وهو الانغماس الاجتماعي في المساحات الافتراضية».
وتقول ديان فينجيورا-دوتشارما الممثلة القانونية لشركة بولونينو، إنها تواصلت على الفور مع ميتا بلاتفورمز لإخبار الشركة بأنها تنتهك حقوق الملكية الفكرية لعميلها. وقالت «هذه المسألة المتعلقة بما يسمى الارتباك العكسي، عندما يكون لديك لاعب صغير يقوم بأعماله لفترة من الوقت، ثم تحصل على شركة عملاقة بغطرسة مطلقة تقول» سأمتلك هذه العلامة الآن وسأقوم بأعمال تجارية مع هذا بغض النظر عن حقيقة أنك كنت هنا قبلي”.
وقالت فينجيورا-دوتشارما إن الشركتين انخرطتا في ثمانية أشهر من المفاوضات. وعلى الرغم من تسليم آلاف الصفحات من المعلومات لحل المشكلة، فإن ميتا بلاتفورمز لم تطرح أي شيء على الطاولة على حد قولها.
وتحدثت المحامية عن الضرر الذي يتعرّض له موكلها «الآن يخرج عميلي لمحاولة تسويق خدماته والترويج لها، يعتقد المستهلكون الآن بالخطأ أن خدماته تأتي من فيسبوك». وأكدت فينجيورا-دوتشارما إن موكلها ليس لديها خيار سوى رفع دعوى. وفقاً للشكوى، تعرضت أعمال METAx «لأضرار لا يمكن إصلاحها ولا رجوع عنها».
من جانبها تواصلت شبكة CNBC مع ميتا بلاتفورمز للتعليق على الأمر لكنها لم تتلق رداً رسمياً حول الموضوع. ويقول بولونينو إنه سيواصل القتال مهما طال الوقت. وقال «نود أن يتم تعويضنا عن 12 عاماً من بناء علامة تجارية رائعة وقيمة للغاية، لدرجة أن إحدى أكبر الشركات على وجه الأرض وفيسبوك أرادت سرقتها منا». ولم تحدد الدعوى مقدار التعويضات المالية.
قالت أستاذة القانون في جامعة ميشيغان جيسيكا ليتمان، إن لدى METAx مطالبة معقولة تماماً. وأضافت «اسم الشركة هو METAx LLC، لكن الشركة سجلت META كعلامة خدمة في عام 2017، وتزعم الشكوى أنها استخدمت META كعلامة خدمة لأعمالها. وأنها تعرّضت للتعدي على العلامات التجارية لاسم الشركة، والتي من المهم للشركة أن تستخدمها في أعمالها».
وأشارت ليتمان إلى أن ميتا بلاتفورمز ربما تريد توخي الحذر بشأن التسوية مع METAx نظراً لوجود مجموعة من الشركات الأخرى التي تستخدم أيضاً «Meta» كجزء من علامتها، ويمكن تشجيعها على أن تحذو حذوها. وقالت ليتمان «من ناحية أخرى، سيكون من شبه المؤكد أن تدفع ميتا ما يكفي من المال لجعلها تغير اسمها بدلاً من رفع الدعوى حتى نهايتها».
Follow Us: